تعلم قول كلمه ( لا )

كلمه لا كلمه شديده على النفس , فلا أحد يحب أن يقابل مطلبه بالرفض, وكلنا يتمنى أن يقال لنا في كل آن وحين <لبيك>.......

بيد أننا كثيرا ما نكون مجبرين على قولها...وفي أحيان أخرى يجب أن نقولها ....

قد يطلب مني صديقي مزعجا , أعلم أني سأتضرر إذا قمت به فهل أقبل استيحاء أم قول لا ؟
قد يتصل بي أحد الأشخاص الأعزاء ويطلب مقابلتي بشكل ملح في وقت قد خصصته لزوجتي وأولادي أنتظراه طوال الأسبوع بفارغ الصبر, فهل أقبل مقابلته على مضض أم أقول لا؟

قس على ذالك, قائمه مطالب لا تعد من جميع من حولك, مجرد قبولك لها يحيل حياتك إلى دوامه, وأعباء تعييك...ووعود تثقل كاهلك.

فـــــــــــــــمـــــــــــــا الــــــــــحـــــل ...؟؟

هل هو في قول لا صراحه؟؟؟؟

نعم إنه في قول لا وبوضوح ............

اعلم أن قول لا صعب و مخجل ...واعلم أن حجتك في عدم قولها هي :
1- كي لا يغضب مني أحد .
2- لأنني لا أحب أن يقولها لي أحد .
3- أريد قولها ... لكنني أستحي من نطقها ...
4- خوفا من ردة الفعل التي سيقابل بها الطرف الآخر رفضي.

لكننا يجب أن نتعلم قولها , ونتقن فن الأعتذار ,وذلك لأسباب هامه منها :
1-خصوصياتي .... وأعمالي ....وطموحاتي ....ومشاغلي..... والتي قد يكون قول: نعم مضر لها, ويعمل على إفشالها.

2-لأن الإحجام عن قول لا يثقل كاهلي مما يسب لي إرهاق وإجهاد يؤثر على حياتي الشخصيه والمهنيه.

3- استحيائي من قول لا قد يدفعني للدخول في وعود لا أستطيع الوفاء بها, أو على الأقل لست متأكد من الوفاء بها.

والــــــســــــؤال الأن هــــــــو : كـــــــيــــــــف تـــــــــقــــــــول لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه أربع مهارات تساعدك في هذا الأمر :

1- قلها وانت تبتسم ابتسامه المعتذر ,لا تقولها بسرعه واحذر أن تلقيها بلا مبالاه, أشعر الطرف الآخر أنك اسف على عدم استطاعتك مساعدته.

2- يفضل أن ترد له مبررات رفضك ومعاذيرك , فكلمه لا وحدها, قاسيه و شديدة على النفس .

3- قدم له أقتراحات تساعده , لتكن اقتراحات عمليه , لا تجعلها تظهر بظهر المتهرب من تلبيه مطالبه,

4- لا تنخلق معاذير أو مبررات, وإياك والكذب ,مهما حاول الطرف الاخر مجادلتك وإثنائك عن رفضك,

.....إنني اخي او اختي الكريم او الكريمه : لا أطالبك بالتخلي عن تقديم المساعده أو التهرب من التلبيه مطالب الاخرين ,فهذا ديدن أصحاب المنافع, وتغليب لمبدأ الانانيه وحب النفس , لكنني أطالبك أن توازن بين ذاتك وما تحمله هذه اللذات من الطموحات وأفكار و مشاريع وخطط مستقبليه ,وبين السعي في الحاجه الناس وتلبية مطالبهم , فلا يجوز تغليب طرف على الآخر .

أعرف أناسا يستحون من قول لا وفي ظنهم أن هذا سيوطئ لهم الأكناف.تأتي النتيجه العكسيه, وهي أن إسرافهم في قول نعم كان مصيبه عليهم,فالحياه فوضى , والأولويات مبعثرة, وفوق هذا لم يستطيعوا أن ينفذوا وعودهم, ويلبوا مطالب قد وعدوا بالقيام بها , مما أسخط عليهم الأخرين, ووجدوا ماهربوا منه حاصلا ....

الحل في تعلم قول لا وبالطريقه التي لا تؤذي أو تخرج . وهذ الحل - على استثقاله أول المر - هو الذي سينقذك من كثير من المواقف , وشيئا فشيئا ستجد من حولك قد تعودوا على طريقتك , وستجد أنت نفسك غير مجبر على القبول شيء فيه صبغه الورطه.